بعد زيارة المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جيسون غرينبلات ولقائه برئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن ورئيس وزراء اسرائيل نتنياهو، اعربت مصادر فلسطينية عن تفاؤلها من هذه اللقاءات فيما أكدت حماس ان هذه اللقاءات لا تسمن ولا تغني من جوع، وجاء ذلك على لسان القيادي في الحركة مشير المصري في حديثه اضاف قائلا:" لا نعول على هذه الزيارة بالمرة، السلطة تعمل على بيع الوهم للشعب الفلسطيني مجددا من خلال المراهنة على الادارة الامريكية، الادارات الامريكية المتعاقبة توفر الدعم الكامل للكيان الصهيوني وبالتالي فإنّ إدارة ترامب ستكون كسابق الادارات إن لم تكن الأكثر انحيازًا للصهاينة، المشكلة ليست في أمريكا فقط بل في السلطة الفلسطينية التي تصر على البقاء في مستنقع المفاوضات العبثية والمراهنة الفاشلة على مشرع التسوية".

وقال المصري إنّ "السلطة الفلسطينية ضربت بعرض الحائط المصلحة الفلسطينية من خلال الاستفراد بالقرار الفلسطيني"، وتابع:" المصيبة الاكبر التي تمر بها القضية الفلسطينية في المرحلة الراهنة هي سرقة القرار السياسي الفلسطيني والاستفراد به من قبل محمود عباس الذي لم يصنع الانقسام بين المشاريع الفلسطينية وبين حماس وفتح بل صنع الانقسام في صفوف حركة فتح ذاتها، عباس فشل ومشروع التسوية سقط وكل محاولات دب الروح في جثة المفاوضات الهامدة هي محاولات فاشلة، المطلوب عودة عباس وفريق التسوية إلى المربع الوطني والحضن الشعبي بدلا من الارتماء في الاحضان الأمريكية مجددا".

وتطرق المصري الى قمع الشرطة الفلسطينية للمتضامنين مع الشهيد بسام الأعرج في رام الله وقال: "ما مارسته الاجهزة الأمنية التابعة للسلطة في رام الله يشكل قمة العار الوطني والرذيلة السياسية التي تمارسها السلطة بحق شعبنا الفلسطيني، فهي تمارس العربدة والزعرنة ضد شعبنا المجاهد، بينما تنتهج لغة الاستجداء والاستعطاف مع العدو الصهيوني وعلى السلطة أن تراجع وطنيتها".

وعن المصالحة في ظل الاوضاع الحالية قال:" للأسف الانقسام وجد منذ ان انحرفت السلطة عن المسار الوطني بالتخلي عن الحقوق والثوابت وتفريطها ومراهنتها على مشروع التسوية والمفاوضات والتنسيق الامني مع العدو، بالتالي كان يتم تخيير عباس بين المصالحة والمفاوضات وعباس اختار المفاوضات وركن المصالحة وراهن على الاحتلال الصهيوني اكثر من مراهنته على الشعب الفلسطيني فتراه يهرول باتجاه السلام مع العدو ويبتعد عن المصالحة مع الشعب".

وعقب المصري على تصريحات البطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي الذي اتهم الفلسطينيين بإشعال الحرب الأهلية في لبنان ودعاهم للرحيل :" هذه تصريحات مؤسفة ومستهجنة ولا تعبر بالتأكيد عن ارادة الشعب اللبناني الشقيق وهي تشكل خروجا عن الاخلاق الوطنية والقومية ونحن نطالب البطريرك بالتراجع عن هذه التصريحات وتصويب مساره لان الفلسطيني شكل دوما ضيفا محترما".

وعن الانتخابات لرئاسة المكتب السياسي في حركة حماس قال:" حركة حماس برهنت انها حركة حضارية من خلال اجراء الانتخابات بشكل دوري، نحن نحترم الخيار الديمقراطي ونحتكم للمؤسسات الشورية ونحن نصدّر نخبا تحمل هم شعبها ووطنها، الى اللحظة لم يحدد موعد لانتخاب رئيس للمكتب السياسي".  وعن التلويح بعدوان جديد على قطاع غزة قال:" نحن لا نسعى للحرب لكننا لا نخشاها وإذا فرضت سنكون لها وسيدفع العدو ثمن حماقته"، على حدّ تعبيره.

الكلمات الدلالية : مشير, مصيبة, القضية, عبّاس, السياسي, الفلسطيني,