الاحد 05 مارس 2017 16:07 م بتوقيت القدس
هل لك ان تتخيل ورجليك تحط هنا في هذه البقعة من العالم , وربما عزيزي صديقي ستستغرب لو نبهتك بانها اجمل بقعة في الوجود .
هل لك ان تتخيل وانت تقف امام تلك البناية الشاهقة المتراصة بالغرف الضيقة المليئة بشتى الوان القذارة ؟
كانت ها هنا اطهر الايادي التي حرثت ... زرعت ... اعطت بلا حدود , فابعد بناظريك ومخيلتك , وعد الى المكان الذي نبعت منه هذه المياه العذبة , في بقعه يقال لها (عيون جنان ): في جبل شامخ يدعى جبل سيخ .
تخيل معي منجلك كم حصد هنا امام تلك العمارة العالية , تخيل معي ظمأك وعطشك وانت ترتوي من نبعها بعد عناء طويل .
تخيل معي كم جمعت هذه الطاهرة من اناس تحابوا وتوددوا لبعضهم ...هذا من قريتي يطعم ذاك من زوادته البسيطة .
تخيل معي بلات البيقيه وتنتظر التراكتور لينقله الى بيتك والمردود بسيط ,وابدا
ما كان منزوع البركة .
لتأتي عجوز في الستين من عمرها , روسيه المنبع ... المانية الملابس ...رومانية المكياج ... اثيوبية القلب , لتفهمك بلغة لا تفهم عنها شيئا وتقول : "ليخ مبو" !
تخيل , وتخيل وتخيل , قف واغرس رجليك وانحني ولكن لا تبكي ابدا ... ابدا لا تبكي.
بقلم : خيريه حسين مرعي طاطور
التعليقات
كلثوم ياسر محمود العالي05 مارس 2017
اه والله يا بنت خالي كانت ايام خير وبركه الحمد لله رب العالمين اليوم صارت مساكن للأغراب الجدد وﻷكن ﻻ ابكي وﻻ انحني ﻷنها ارض فلسطينيه وستبقى فلسطينيه للأبد
ديانا05 مارس 2017
التوب انت خالتوو
وفاء05 مارس 2017
الله يرحمها من ايام كانت ذكريات ليتها تعود ...ذكرتني بطفولتنا اكثر مكان كنت تحبينه ويخطر على بالك سرمدا
ساميه 05 مارس 2017
تعابير حلوه
هنا05 مارس 2017
جميل إلى الامام