السبت 04 مارس 2017 10:45 م بتوقيت القدس
نُظمت امس الجمعة،في قرية كفرمندا الذكرى السنوية الأولى لرحيل طيب الذكر والمغفور له بإذن الله رئيس مجلس كفرمندا السابق الحاج طه عبد الحليم "أبو الأمير"،حيث أقيمت في بيته العامر مأدبة غداء عن روحه،بعدها جرت مراسم تأبين وإحياء لذكراه، بحضور حشد شعبي وجماهيري واسع من أهالي كفرمندا ورؤساء سلطات محلية عربية وشخصيات سياسية وإجتماعية ورجال دين من مختلف الطوائف وبمشاركة وفود من الجليل والمثلث والجولان ووفد من السلطة الفلسطينية برز من بينهم محافظ طوباس والأغوار العميد ربيح الخندقجي ورجل الأعمال المعروف منيب المصري.
وأفتتحت المراسم التي تولى عرافتها المربي عبد الرحمن عبد الحليم،بتلاوة عطرة من أيات الذكر الحكيم تلاها الشيخ فتحي زيدان إمام مسجد التقوى،وبعدها الدعاء لروح الفقيد قدمه الشيخ محمد عبد الحميد إمام مسجد الشهداء.
وتحدث خلال المراسم المربي محمد يوسف قدح رفيق درب الراحل حيث أشغل منصب القائم بأعماله خلال توليه رئاسة المجلس المحلي،مؤكداً على تفاني الراحل وإخلاصه في العمل حيث كان أول من يصل للمجلس المحلي رغم طلب الأطباء منه بتخفيف وتيرة عمله الا أنه يشدد حرصه على خدمة أهله بلده والعمل على راحتهم.
كما قرأ المربي محمد قدح رسالة عزاء من عشيرة آل قديح في في خزاعة وعبسان الصغيرة في قطاع غزة المحاصر،حيث كانت تربطهم بالراحل أواصر الصداقة.الحاج علي شتيوي أبو رياض الذي تحدث نيابة عن جاهة الصلح القطرية حيث كان الراحل أحد أعضائها لافتًا الى دور المرحوم طه عبد الحليم وجهوده في العمل على إصلاح ذات البين وفض الخلافات بين الناس.
واشار الحاج الفاضل محمد زيدان "أبو فيصل" رئيس مجلس كفرمندا سابقًا ورئيس لجنة المتابعة السابق في سياق كلمته الى العلاقة الأخوية التي ربطته بالراحل أبو الأمير،رغم ما شهدته القرية من خلافات ومشاحنات على خلفية رئاسة المجلس المحلي قائلاُ:" كان الراحل طه عبد الحليم الخصم اللدود فأصبح الصديق الودود".وقال النائب أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير والتي كان الفقيد طه عبد الحليم عضواً فاعلاً في مكتبها السياسي،أن الراحل أبو الامير لم يتردد يومًا بطرق كل الأبواب خدمة لأهالي بلده ولكافة الناس حيث كان يحرص دائمًا على التواصل معه لطلب المساعدة والمساهمة لدعم مشاريع في البلدة.وأكد رئيس مجلس كفرمندا المحلي المهندس طه زيدان أن إدارة المجلس عازمة على تسمية أحد المشاريع على إسم الراحل طه عبد الحليم تخليداً لذكراه.
وأشاد العميد ربيح الخندقجي محافظ طوباس والأغوار بمناقب الفقيد طه عبد الحليم الذي كان يحرص على التواصل مع أبناء شعبه في الضفة الغربية،ناقلاً تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفخره قائلاً:"أنت حراس الأرض أنتم من جدد معنى الثقافة والتاريخ والحضارة وارقاها واحدة ما بين المجموع الفلسطيني بغض النظر عن المسميات التي صنعها الإحتلال،ويشرفني ونحن أمام نموذج من هذه النماذج قامة من قامات هذه الوطن المرحوم أبو الأمير كثّف المعاني فيه حماية هذه الأرض فكان رجل العلم والإصلاح عروبيًا في توجهه فلسطينيًا في أدائه،كان وحدويًا ليس على مستوى البلد فقط".
وقال الشيخ رائد صلاح ان المرحوم أبو الأمير كان رجل مواقف واعمال ويوزن المرء ليس بكلامه وشعاراته وانما بمواقفه واعماله حيث قدم هذا النموذج خدمة لبلدته كفرمندا ولمسيرتنا في الداخل الفلسطيني.واختتم مؤنس طه عبد الحليم " ابو طه " هذه الذكرى بكلمة مؤثرة عبر فيها عن التزامه بنهج والده وعاهد الله والحاضرين انه سيبقى على دربه سائرا،وعلى مصالح الناس ساهرا،وفي اصلاح ذات البين ساعيا وللاخاء مناديا،وتخليداً لهذه الذكرىتم توزيع كتاب تحت عنوان " طه محمد عبد الحليم – ابو الامير باق فينا " والذي يسرد حياة المرحوم من جوانب متعدده والاثر العظيم الذي ابقاه والذي سيبقى في قلوبنا ما حيينا.