الاربعاء 01 مارس 2017 10:38 م بتوقيت القدس
لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بزرع آلاف القبور اليهودية الوهمية في قلب جبل الزيتون المحاذي للمسجد الأقصى، وتغيير المنظر العام للجهة الشرقية المطلة على الأقصى، بل يخطط لإقامة متنزه سياحي تهويدي على السفوح الغربية لجبل الزيتون(الطور)، وزرعها بمطلات ومسارات سياحية لاستكمال تهويد المنظر والمشهد العام قبالة المسجد الأقصى، والاستلاء على أراض وقفية واسعة.
يستعرض "ديلي48" من خلال خرائط ووثائق اطلع عليها تفاصيل هذا المخطط، الذي يأتي ضمن مخطط متكامل للاستيلاء وتهويد كامل منطقة جبل الزيتون، اذا يمتد المخطط على مساحة اجمالية تصل الى ستة دونمات، على المنطقة الوسطى من سفوح جبل الطور، حيث سيقام مسار سياحي تهويدي بطول 3.6 كيلومتر، يتخللها إنشاء 17 مطلة على طول المسار الممتد من الجامعة العبرية على أعالي جبل المشارف شرقا، وباتجاه الشمال منها ومرورا بالبؤرة الاستيطانية "بيت أورون" قرب ملعب حي الطور، ثم منطقة المنصورية، وانتهاء بمنطقة راس العامود، في موقع يطل بالكامل على المسجد الأقصى.
المخطط ليس مسارا سياحيا فحسب، بل يتضمن إقامة مبان خدماتية وسياحية، إقامة مقهى ومركز معلومات ومحل لبيع التذكارات، مواقف سيارات، مقصف لبيع المأكولات الخفيفة، مراحيض عامة ومخازن تشغيلية، مدرجات ومقاعد ومظلات استجمامية/سياحية، زرع أشجار ومحافظة على أشجار مزروعة سابقا، تتناسب مع المشروع السياحي التهويدي.
وسيقوم على تنفيذ المشروع شركة "فورن-شرم"، فيما بادرت الى ما يسمى "سلطة تطوير القدس" بالتعاون مع بلدية الاحتلال في القدس ، وبتكلفة نحو ٢٥ مليون شيكل(6.5 مليون دولا أمريكي).
المحامي خالد زبارقة: هذه أرض وقفية والمخطط التهويدي اعتداء عنصري متطرف
من جهته قال الحقوقي المختص في شؤون القدس المحامي خالد زبارقة: "هذه اراضي وقف اسلامي ولا يجوز اغتصاب حقوق الوقف، وهذا المخطط هو اغتصاب لحقوق الوقف والذي هو وقف لله تعالى ويجب التعامل مع هذه الاراضي حسب شروط الواقف، وأي تغيير في هذه الاراضي غير شروط الواقف تعتبر اعتداء وانتهاك قانوني خطير".
وأضاف: "نحن نطالب باحترام حقوق الملكية للوقف، إذ أن هذا المخطط يعتدي على حقوق ملكية الوقف وهو حق مكفول شرعاً و قانوناً واخلاقاً، وحقيقة هذا مخطط بعيد كل البعد عن المهنية وهو يخدم أجندات عنصرية متطرفة تريد ان تسيطر على كل ما حول البلدة القديمة والاقصى المبارك".
