الخميس 02 فبراير 2017 18:09 م بتوقيت القدس
إنّ الله سبحانه وتعالى فضّل يوم الجمعة عن سائر أيام الأسبوع، وهو يومٌ اختصه الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، لقوله عليه السلام: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإنّ صلاتكم معروضة علي"، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأي عملٍ يقوم به المسلم في هذا اليوم العظيم يجزى به خير جزاء عن باقي الأيام، ومن هذه الأعمال قراءة كتاب الله عز وجل، وأخص منه سورة الكهف لما لها من فضائل كثيرة.
حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة لما لها من تأثير إيجابي على نفس المسلم، بحيث تتضمن الكثير من القصص التي تعلم الإنسان الصبر، وتعلّمه ضرورة التمسك بتعاليم الله عزّ وجل بالسراء والضراء، فسورة الكهف أسلوبها شيق يشد المسلم لما فيها من مواعظ وقصصٌ شيقة، وتعد سورة الكهف واحدة من أعظم وأطول سور القرآن الكريم، ولكنها على الرغم من ذلك تعطي القارئ راحة كبيرة، كما أنّ ألفاظها سهلة وسلسة، وورد عن النبي عليه السلام الكثير من الأحاديث التي تبين فضل قرائتها، ومن بينها ما يلي: عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَن قرأَ سورةَ الكَهْفِ ليلةَ الجمعةِ، أضاءَ لَهُ منَ النُّورِ فيما بينَهُ وبينَ البَيتِ العَتيقِ "صحيح الجامع". "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين"، رواه الحاكم والبهيقي حديث حسن وقال: هو من أقوى ما ورد في قراءة سورة الكهف، وصححه الألباني.