الخميس 27 نوفمبر 2025 09:01 م بتوقيت القدس
توفيت مساء الثلاثاء (أول أمس) طفلة تبلغ من العمر عشرة أعوام ونصف، من سكان مركز البلاد، بعد إصابتها بمرض الإنفلونزا وتدهور حالتها الصحية بشكل سريع. ووفق إفادة والديها، فقد عانت الطفلة من حمّى وألم في الحلق قبل نقلها إلى المستشفى، حيث وصلت وهي تحت الإنعاش، ولم تفلح محاولات إنقاذها في المستشفى.
وأوضحت وزارة الصحة أن الفتاة كانت سليمة صحيًا بشكل عام ومطعّمة باللقاحات الروتينية، لكنها لم تتلقَّ لقاح الإنفلونزا الموسمية. وتُعدّ هذه أول حالة وفاة هذا العام تُبلّغ بها الوزارة نتيجة مضاعفات المرض.
وأكدت وزارة الصحة أن الإنفلونزا تخطّت في إسرائيل العتبة الوبائية، بما يعني أن كل مصاب قد ينقل العدوى لأكثر من شخص واحد، ودعت جميع السكان اعتبارًا من سن ستة أشهر وما فوق إلى تلقي التطعيم. كما شدّدت على أهمية اللقاح بشكل خاص لمن تجاوزوا الخامسة والستين، المرضى المزمنين، الأطفال دون سن الخامسة، والنساء الحوامل.
وبيّنت الوزارة أن لقاح الإنفلونزا، رغم عدم منعه العدوى بشكل كامل، إلا أنه يخفّف بشكل واضح من حدّة المرض ويقلّل نسبة المضاعفات الخطيرة ومن احتمالات التدهور إلى حالات حرجة تتطلّب دعمًا تنفسيًا. وأشارت إلى أن اللقاح متوفر مجانًا في صناديق المرضى.
وبحسب المعطيات الرسمية، تلقّى التطعيم حتى الآن نحو 1.1 مليون مؤمّن ضد الإنفلونزا، يمثلون نحو 11٪ من مجمل المؤمّنين. وتشير المعطيات إلى أن 60٪ من كبار السن، و85٪ من المرضى المزمنين، و77٪ من النساء الحوامل لم يتلقّوا التطعيم بعد، في وقت تتزايد فيه المؤشرات على موسم إنفلونزا أكثر حدّة من السنوات السابقة.
يُذكر أن العام الماضي شهد وفاة 422 شخصًا على الأقل ممن أُدخلوا إلى المستشفيات بعد تشخيص إصابتهم بالإنفلونزا، بينهم أربعة أطفال دون 18 عامًا، وأربعة شبّان دون 35 عامًا، وسبعة عشر شخصًا حتى سن الخمسين. وتستند هذه البيانات إلى معطيات تغطي نحو 60٪ من المستشفيات العامة، ما يعني أن الأعداد الحقيقية قد تكون أعلى.