السبت 31 مايو 2025 09:07 م بتوقيت القدس
تشهد إسرائيل أزمة متفاقمة في نقص أطباء الحساسية، خصوصاً في المناطق النائية، مما يؤدي إلى فترات انتظار طويلة تصل إلى سنوات للحصول على مواعيد علاج ومتابعة، بحسب تقرير حديث صادر عن مركز الأبحاث والبيانات في الكنيست.
يبلغ عدد الأطباء المختصين في مجال الحساسية والمناعة 153 طبيباً فقط، 40% منهم تجاوزوا سن التقاعد، مع انخفاض ملحوظ في إصدار شهادات التخصص الجديدة. ويشير التقرير إلى أن هناك فجوة كبيرة بين عدد المرضى المصابين بأمراض الحساسية – والتي تبلغ حوالي 30% من السكان – وعدد الأطباء المتوفرين.
معظم وحدات الحساسية متواجدة في وسط البلاد، حيث توجد 26 وحدة فقط في المستشفيات، مع تركز ملحوظ في مناطق مثل تل أبيب، وقلة حادة في الجنوب، حيث تعتمد مناطق مثل النقب على وحدة واحدة فقط في مستشفى سوروكا.
نقص الخدمات
ويعاني المرضى في المناطق الطرفية من نقص الخدمات، مما يجبر الكثيرين على السفر لمسافات بعيدة أو اللجوء إلى القطاع الخاص بتكاليف عالية، وهو ما يثير استياء واسع بين العائلات.
النائبة تاتيانا مزراكي وصفت الوضع بأنه "قنبلة موقوتة تهدد صحة الجمهور"، ودعت إلى خطة وطنية عاجلة لزيادة أعداد الأطباء المختصين وتوسيع الوحدات الطبية في كافة المناطق.
وزارة الصحة أكدت وجود نقص حاد في الأخصائيين، وتعكف حالياً على توسيع الخدمات في الجنوب، لكنها تعترف بأن التحديات لا تزال كبيرة وتتطلب حلولاً فورية.